الأكثر مشاهدة

“حياة في الإدارة ”، كتاب فريد في نوعه وطريقة سبكه، فهو سيرة ذاتية سلطت الضوء على الجانب الإداري من حياة المؤلف، وهي التي، أي السيرة، كانت ح...
اسم الكتاب :  صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي تأليف :  صموئيل هنتنغتون ملخص الكتاب :  صموئيل هنتنغتون هو أستاذ العلوم السياسي...
اسم الكتاب :  صديقي لا تأكل نفسك تأليف :  عبد الوهاب مطاوع ملخص الكتاب : الكتاب يقع في 114 صفحة من القياس المتوسط وهو مجموعة مقالات ...
اسم الكتاب :  ثروة الأمم تأليف :  ادم اسمث ملخص الكتاب : إن العمل السنوي لكل أمة هو رأس المال الرصيد الذي يمدها أصلاً بنا تستهلكه هذه ...
اسم الكتاب :  لماذا نصلي؟ تأليف :  محمد اسماعيل المقدم ملخص الكتاب :  لماذا نصلي؟ هل سبق و سألت نفسك هذا السؤال؟ ولو سبق و فعلت فهل اس...
اسم الكتاب :  صديقي ما أعظمك تأليف :  عبد الوهاب مطاوع ملخص الكتاب :  بدءًا من عنوانه ومرورًا بما تحتويه ثناياه من تجارب واقعية ومواقف...

ملخص كتاب 1995 باب مصر إلى القرن الواحد والعشرين

اسم الكتاب : 1995 باب مصر إلى القرن الواحد والعشرين
تأليف : محمد حسنين هيكل
ملخص الكتاب :
الكتاب عبارة عن خطاب ألقاه المؤلف _أ.محمد حسنين هيكل_ في معرض الكتاب المقام بتاريخ 18 يناير 1995م، وقد سعت دار الشروق على طباعته،  ووضعه في كتاب مطبوع. ويعرض المؤلف في هذا الكتاب نظرية ((إريك هوبسباوم)) عن القرون، والذي لا يراها بعدد السنين _مائة سنة لكل قرن_ ولكنه يقيسها بطول الصراعات الفكرية والسياسية والعسكرية الفاعلة والحاكمة في زمانها، ومن ثم فهو يعتبر أن هناك قرونا طويلة وهناك قرونا قصيرة؛ ومن هنا أتت تسمية هذا الكتاب. ويتبنى المؤلف هذه النظرية _نظرية ((هوبسباوم)) عن القرون_ ويرسم لها خط زمني عما جرى في مصر؛ فيحدد حدود القرن العشرين لمصر، والذي يبدأ من مخاض ما بعد الحرب العالمية الثانية 1945م، وينتهي بتوقيع ((كامب دافيد)) 1979م.

يضع المؤلف خط زمني لما جرى في مصر من سنة 1945م إلى 1979م _34 سنة_ حيث حققت مصر هدف الاستقلال وتعرضت للغزو من جديد، وتقدمت قفزات وواجهت تعثرات، وحاربت وسالمت، وانهزمت وانتصرت، واشتركت في صنع حركات عالمية وتحررية وإننسانية، وغيرت خرائط،  وبنت للحياة وعاشت مع الخطر، ودخلت الصراع العربي الإسرائيلي وخرجت منه، وانتصرت على إمبراطوريتين، وتعاملت مع ثالثة، وتراجعت أمام رابعة، ثم هدأت وسكنت. وتتلخص الأفكار التي أراد المؤلف إيصالها في كتابه في ثلاث نقاط مهمة:

* عرض توصيفا للأحوال في مصر _بالأرقام_ الرسمية، وأعتمد المؤلف اعتماد أساسي على تقارير البنك الدولي عن مصر؛ بوصفة الجهة الوحيدة التي تملك حق مناقشة الحكومات فيما تقدمه من أرقام، كما أنه الجهة الوحيدة التي تملك سلطة وضع تقاريرها النهائية وفق مراجعاتها _على حد قول المؤلف_ وهذا ما يجعل للكتاب ميزة خاصة تفيد الدارسين في الدراسات الجامعية العليا؛ حيث يمكنهم إعتماد الكتاب وسيلة للوصول لإحصاءات دقيقة وموثوقة.

* السبب الرئيس الذي جعل المؤلف يصف سنة 1995م بأنها باب مصر للقرن الواحد والعشرين.

* رؤيته المستقبلية عن كيف ينبغي للأمور أن تكون، في ظل دخول مصر القرن الواحد والعشرين.

يبرهن المؤلف _بالأرقام الرسمية_ على تراجع مصر في مستوى النمو الإقتصادي السنوي، وهو المعيار الذي _من وجهة نظر الكاتب_ يعبر عن إستقرار أحوال البلاد من عدمه. ويرى المؤلف في معرض حديثه عن التدفقات المالية العربية وغير العربية _المشبوهة_ والتي وجدا طريقها إلى مجال الإنتاج الإعلامي والفني المصري ضمن محاولة لإعادة صياغة التفكير المصري والعربي. وأدى ذلك، ضمن ما أدى، إلى خلخلة فكرية وإلى خلط أوجد أعراض أزمة في الضمير المصري ما زالت تحيره حتى الآن. ويضع المؤلف للقارئ مجموعة من الصدمات التي تعاني منها مصر والتي أفرزها الواقع:

* الصدمة الأولى (معيار إقتصادي) وهي كون مصر تتراجع إقتصاديا، حسب تقارير البنك الدولي.

* الصدمة الثانية (معيار اجتماعي) تراجع متوسط دخل الفرد المصري عما كان عليه أثناء الحرب مع إسرائيل! وهو ما يعكس خضوع الحكومة لقوانين السوق على حساب الشعب المغلوب على أمره.

* الصدمة الثالثة (معيار اقتصادي/اجتماعي) وهي ما تظهره إحصائية _في طور النشر_ عن توزيع الثروات على أساس متوسف دخل الفرد المصري، وهو ما أظهر _للأسف_ إتساع الفجوة بين الطبقات الاجتماعية، وتضييق الخناق بشكل غير مسبوق على الطبقة الوسطى.

* صدمة انسانية ناتجة عن المزج بين كل الصدمات السابقة. يتنبئ المؤلف أنهاستؤدي إلى شعور المواطن المصري بالإحباط، وبتراكم هذا الشعور، سيتخطى إلى تملك ظاهر قابل لأن يتحول إلى سخط عام.

وبدوره، يضع أ. هيكل بعض التوصيات لحل الأزمة التي تعاني منها مصر، ويرى في خيار التعديل السياسي والتشريعي الحل الأمثل لها مجتمعه. ويرى المؤلف أن السلطة التنفيذية _إيضا_ بحاجة إلى بناء من الأساس؛ وذلك بالسماح لدماء جديدة وشابة أن يكون لها دور بارز فيها،  ولا يرى التجديد _الروتيني_ حل ملائم في هذه الفترة. وتدور مقترحات المؤلف حول مجموعة من الأمور منها:

* إلغاء حالة الطوارئ.

* السماح بإختيار نائب لرئيس الجمهورية،  ويحبذ المؤلف لو يكون الإختيار دوري من مجلس يضم مجموعة من النواب، وليس بإختيار نائب دائم بعينه.

*دعوة مصالحة بين الحكومة والعنف _كما كانت تدعوه السلطة آن ذاك_ والمشهور في إعلام السلطة بعنف العرب الأفغان، وهذا المصطلح بالذات ناقشه المؤلف ورد عليه بشيء من التفصيل.

* فتح باب النصح للسيد الرئيس، وأن لا يكون محصورا على الخاصة دون عامة الناس، فمصلحة الدولة تهم الجميع، ولا يختص بها أحد دون الآخر.
* النظر بشيء من الجدية إلى مشكلة البطالة، والتي أطلق عليها المؤلف لفظ "بطالة مدركة، واعية" ، في مقارنة بين البطالة الأمريكية المنتشرة بين الفئة غير المثقة، والبطالة المصرية التي يعاني منها أغلب المثقفين المتعلمين.