الأكثر مشاهدة

“حياة في الإدارة ”، كتاب فريد في نوعه وطريقة سبكه، فهو سيرة ذاتية سلطت الضوء على الجانب الإداري من حياة المؤلف، وهي التي، أي السيرة، كانت ح...
اسم الكتاب :  صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي تأليف :  صموئيل هنتنغتون ملخص الكتاب :  صموئيل هنتنغتون هو أستاذ العلوم السياسي...
اسم الكتاب :  صديقي لا تأكل نفسك تأليف :  عبد الوهاب مطاوع ملخص الكتاب : الكتاب يقع في 114 صفحة من القياس المتوسط وهو مجموعة مقالات ...
اسم الكتاب :  ثروة الأمم تأليف :  ادم اسمث ملخص الكتاب : إن العمل السنوي لكل أمة هو رأس المال الرصيد الذي يمدها أصلاً بنا تستهلكه هذه ...
اسم الكتاب :  لماذا نصلي؟ تأليف :  محمد اسماعيل المقدم ملخص الكتاب :  لماذا نصلي؟ هل سبق و سألت نفسك هذا السؤال؟ ولو سبق و فعلت فهل اس...
اسم الكتاب :  صديقي ما أعظمك تأليف :  عبد الوهاب مطاوع ملخص الكتاب :  بدءًا من عنوانه ومرورًا بما تحتويه ثناياه من تجارب واقعية ومواقف...

كتاب وعلمناه صنعة

اسم الكتاب :  وعلمناه صنعة
تأليف : مهند الحاج علي بك
ملخص الكتاب : 
كتاب قصصي قيم يروي حكايات زاخرة بعبر وافرة عن الأنبياء وكبار علماء الإسلام، ممّن خدموا أنفسهم ، ونهضوا بأمّتهم  من خلال صنعة أو حرفة أتقنوها .
وهو يعالج موضوعًا تشتدّ إليه حاجة المكتبة العربية ؛ فهو يتحدث عن مفهوم الحرفة في الإسلام ؛ ويرينا أنّه كما علّم الله تعالى الشريعة علّمه أمرًا آخر : علّمه صنعة !!!

( وعلّمناه صنعة ) يبيّن أنّ الأنبياء لم يدافعوا عن أممهم وأراضيهم من خلال الدّعاء المبارك المستجاب والصلاة العظيمة ( طبعًا ) والقتال وحسب ؛ بل إنّهم اتّقوا بأس أعدائهم من خلال الصّنعة أيضًا : (( وعلمناه صنعة لبوس لكم لتُحصنكم من بأسكم فهل أنتم شاكرون ؟))

قدّم للكتاب د راتب النابلسي مبيّنًا لنا مكانة العمل في الإسلام ودوره ونظرة الشريعة إليه ونوجز أهمّ ما جاء في مقدمته الرائعة في نقاط  :

1ـ أمّة الإسلام تملك تراثها الحضاري المتفرد ، وحضارتها التاريخية الأصيلة ، فهي جديرة أن تكون قاعدة عالم جديد دون الحاجة إلى أن تذيب شخصيتها في الحضارة الغربية وحين تتهيّأ لها أسباب الإنتاج الصّناعي في نطاقه الواسع إلى جانب ما لديها من حضارة فإنها ستقذف بالحضارة الغربية إلى متاحف التاريخ .

2ـ العمل على إطلاقه أساس الرّقيّ عند الله ، فمن العمل الصّالح عملك لكسب رزقك ؛ فإذا ما رافقه الحلال والإتقان والتّيسير على بالنّاس ومعاملتهم باللّين والحكمة كان هذا العمل نفسه وسيلة لكسب رضوان الله والفوز بنعيم الجنة الأبدي .

3 ـ المبادئ والقيم والمثل لا تعيش إلا في المثل الحيّ ، والمثل الحيّ يجسد المبادئ ، ويحقق القيم ، ويجعل الطريقة المثلى واقعًا ، والمثل الحيّ حقيقة مع البرهان عليها ، والمثل الحيّ يشكل نموذجًا إنسانيًّا خالدًا ، ونبراسًا للأجيال من بعده . فأبو حنيفة النّعمان رحمه الله أكرم علمه ونفسه وحزم أمره على أن يأكل من كسب يمينه . فكان تاجرًا ناجحًا إلى جانب كونه فقيه عصره وزمانه . والأمثلة كثيرة .

ثمّ تأتي مقدّمة الكاتب لتبين معاناة أمة الإسلام من البطالة وإهمال العمل والتصنيع إهمالًا لم يسبق له مثيل في تاريخ الأمة ، وكيف استغل المتربّصون من أعداء الدّين هذا الضّعف الاقتصادي والصناعي والتجاري لاتّهام الإسلام .

وأكّد الكاتب أن واحدة من أكبر أخطاء المسلمين المعاصرة هي ابتعادهم عن مسار العلم والصناعة والبناء العلمي والتقني . والأسوأ هو جهلهم بالإسلام وحقيقته وأنّه دين عمل كما هو دين نسك وعبادة ...

ومن هنا جاء الكتاب ـ كما أراد له الكاتب ـ توضيحًا لنا ولغيرنا بأنّ ما نحن فيه من الفقر والعوز والبطالة والضعف  ليس سببه الإسلام ؛ بل المشكلة في فهم المسلمين له كدين عمل وإنتاج وقوّة ووفرة .

فها هم  أجداد المسلمين وعلماؤهم وكبراؤهم والأنبياء من قبلهم كانوا يعملون وينتجون ويحترفون الصناعات المختلفة والمهن المتنوعة ؛ بل وكانوا يبدعون ويبتكرون ويكتشفون آفاقًا جديدة  في كلّ علم وفنّ .

 ينقسم كتابنا ( وعلمناه صنعة ) إلى بابين :

1ـ ملاحظات عن العمل والصّناعة والحرفة :

وذكر فيها 6 ملاحظات يقوم عليها فهم المسلم لمعنى الكسب والحرفة ختمها بآيات وأحاديث ترسم نظرية العمل وكسب الرزق في الإسلام .

هذه الملاحظات هي :

1ـ فهم العقيدة الإسلامية الصحيحة بشكل عمليّ .

2ـ تعطيل الصّناعة والحرف والعمل له نتائج سلبية كبيرة غير متوقعة .

3ـ الكسل والتواكل والبطالة والاعتماد على الآخرين ليس من الدّين الإسلامي في شيء .

4ـ الغرب وثورته الصّناعية وتحويل الفرد إلى آلة .

5ـ اشتداد الحاجة إلى قيم الإسلام المتوازنة التي تعطي كل ذي حق حقه .

6ـ حاجات الأمم النامية وأولوياتها تختلف عن حاجات الأمم الصناعية الكبرى .

2ـ إبداعات وصناعات مارسها الأنبياء والعلماء :

فذكر في هذا الباب نبي الله إدريس عليه السلام النّبيّ المحترف المبدع أوّل من خاط بإبرة !!!

ونبي الله داود عليه السلام ...النبي الكريم والملك العظيم والصناعي الحرفي الشريف الذي كان لا يأكل إلا من عمل يده ، صانع الدروع !!!

ولقمان الحكيم المحترف النجار ... وقد  نزلت فيه سورة باسمه في كتاب الله ، يرددها المؤمنون وطالبو الحكمة إلى يوم القيامة .

وزينب بنت جحش أم المؤمنين رضي الله عنها وعملها بالدباغة والغزل... وهي زوجة  سيد العالمين ... تعمل بيدها وتتصدق .

وسلمان الفارسي رضي الله عنه ... سلمان الخير والصحابي الأمير ناسج السلال ...

والحارث بن كلدة رضي الله عنه الصحابي الأريب والمحترف الطبيب .

و سعيد بن المسيّب التّابعي الجليل فقيه فقهاء المدينة تاجر الزيت .

ومالك بن دينار التابعي الجليل الزاهد محترف نسخ المصاحف .

وإبراهيم بن الأدهم العالم الزاهد وتابعي التابعين الذي اختار حياة البسطاء وأعمالهم كقطع الحطب والحصاد وغيرها .

و الليث بن سعد تابعي التابعين التاجر الثري والعلامة الفقيه .

ويحيى بن هبيرة الوزير العلامة والأديب الكاتب الفهامة ، ما وُزر لبني عباس مثله .

والسلطان محمد أورنك ، الملك الهندي العادل والعالم الفقيه والخطاط المبدع .

وعبد الله بن أحمد القفّال العالم الفقيه صانع الأقفال .

ومحمد بن علي المروزي القاضي الباهر والخياط الماهر .